العلاقات الثنائية بين الهند والمملكة العربية السعودية: تعزيز العلاقات والتعاون

بنيت العلاقات الثنائية بين الهند والمملكة العربية السعودية على أسس ودية تعكس الارتباطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تمتد عبر القرون. تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1947، وتلاها زيارات عالية المستوى من الجانبين
تجدر الإشارة إلى زيارة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود للهند في نوفمبر-ديسمبر 1955 وزيارة رئيس الوزراء جواهر لال نهرو للمملكة في سبتمبر 1956. أثرت زيارة رئيسة الوزراء إنديرا غاندي إلى المملكة في أبريل 1982 بشكل إيجابي على العلاقات الثنائية
أضفى الزيارة التاريخية للملك عبد الله للهند في يناير 2006 زخمًا هامًا للعلاقة، حيث أثمرت عن “إعلان دلهي”، وقد تواصل هذا الزخم من خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ للمملكة في فبراير 2010، ورفع “إعلان الرياض” منسوب التعاون الثنائي إلى مستوى “شراكة استراتيجية”
زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للهند في فبراير 2014 أعززت التعاون، خاصة في مجال الدفاع. كما أفضت زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الرياض في أبريل 2016 إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية
زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للهند في فبراير 2014 أعززت التعاون، خاصة في مجال الدفاع. كما أفضت زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الرياض في أبريل 2016 إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية
زيارة رئيس الوزراء مودي إلى الرياض في أكتوبر 2019 أدت إلى توقيع اتفاقية مجلس الشراكة الاستراتيجية وإنشاء مجلس رفيع المستوى لتوجيه العلاقات. تم توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجموعة متنوعة من القطاعات، منها الطاقة والأمن والدفاع والطيران المدني والصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب الدبلوماسي. تجدد التعاون بين الهند والمملكة العربية السعودية عبر السنوات، وتأكيدًا على أهمية الشراكة بين البلدين في مجموعة متنوعة من المجالات

مجلس الشراكة الاستراتيجية

مجلس الشراكة الاستراتيجية (SPC) يتكون من لجنتين: الأولى للتعاون السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، والثانية للاقتصاد والاستثمار. تتضمن اللجنتان أربعة مستويات: مستوى القمة (رئيس الوزراء وولي العهد)، مستوى الوزراء، اجتماعات المسؤولين الكبار، ومجموعات العمل المشتركة. تم إنشاء أربع مجموعات عمل تابعة لكل لجنة فرعية: القضايا السياسية والقنصلية، الشؤون القانونية والأمنية، القضايا الاجتماعية والثقافية، والتعاون الدفاعي؛ والزراعة والأمن الغذائي، الطاقة، التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، والصناعة والبنية التحتية

التعاون الاقتصادي

تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة بين أكبر شركاء التجارة للهند، حيث يأتي أكثر من 18٪ من واردات الهند من النفط الخام منها. بلغت قيمة التجارة الثنائية خلال العام المالي 22 نحو 29.28 مليار دولار أمريكي. قيمة واردات الهند من المملكة العربية السعودية بلغت 22.65 مليار دولار أمريكي، بينما بلغت الصادرات إلى المملكة 6.63 مليار دولار أمريكي.

العلاقات الثقافية

شاركت الهند كضيف شرف في المهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة “الجنادرية” في فبراير 2018. اكتسبت اليوغا شعبية في المملكة، وتم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تعاون اليوغا بين وزارة الرياضة السعودية ووزارة أيوش الهندية خلال اليوم العالمي لليوغا 2021. أقيمت أحداث لإحياء الذكرى السنوية لميلاد المهاتما غاندي وشري جورو ناناك ديف جي

الجالية الهندية في المملكة العربية السعودية

الجالية الهندية، مع نحو 2.2 مليون فرد، هي أكبر جالية مغتربة في المملكة. لعبت دورًا كبيرًا في تنمية المملكة وتمت زيادة حصة الحج للهنود في السعودية

التعاون خلال جائحة COVID-19

خلال جائحة COVID-19، أظهرت الهند والمملكة العربية السعودية تضامنًا وجهودًا منسقة، بما في ذلك تبادل اللقاحات والمساعدات والرعاية الصحية

الختام

تجسد العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية شراكة ثنائية قوية ومتعددة الأوجه تمتد إلى مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة